5/26/2012

اشتباكات بين الشرطة وسلفيين يهاجمون حانات في جندوبة

اشتباكات بين الشرطة وسلفيين يهاجمون حانات في جندوبة:
jendouba 3
المشهد التونسي – تونس – رويترز
قال شهود عيان ومصادر أمنية يوم السبت انه تجري مواجهات حاليا بين قوات الشرطة ومئات المتشددين الاسلاميين الذين هاجموا حانات ومقرات امنية في مدينة جندوبة الواقعة شمالي العاصمة تونس.

وللمرة الثانية خلال اسبوع يهاجم سلفيون حانات في مدن تونسية في اكبر تحد لقدرة الحكومة التي تعهدت بالتصدي لهذه التجاوزات.
صورة لحانة بعد أن تمت مهاجمتها (مصدر الصورة : فايسبوك)
صورة لحانة بعد أن تمت مهاجمتها (مصدر الصورة : فايسبوك)
وقال شهود في جندوبة لرويترز ان الشرطة ألقت قنابل مسيلة للدموع على حوالي 500 من السلفيين وتطاردهم في المدينة.
وقال لطفي الحيدوري وهو مسؤول اعلامي بوزارة الداخلية لرويترز “هاجم مئات السلفيين مقر منطقة الامن ورشقوها بالحجارة وقنابل المولوتوف قبل ان يتم تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع .. كما اضرموا النار في مركز شرطة وهشموا ثلاث حانات في المدينة اضافة الى محاولاتهم مهاجمة المغازة العامة”.
واضاف “هم الان متجمعون وسط المدينة ويجري التعامل معهم” مشددا على ان قوات الشرطة تتواجد امام الادارات ومراكز الامن والمتاجر والحانات لحمايتها من هجمات ثانية للسلفيين.
مصدر الصورة : فايسبوك
مصدر الصورة : فايسبوك
وقالت شاهدة طلبت عدم نشر اسمها خوفا من رد فعل السلفيين لرويترز “السلفيون مسلحون بسكاكين ومولوتوف وحجارة وملثمون .. لقد هاجموا حانات المدينة واتلفوا محتوياتها قبل ان يحرقوا مقرا للشرطة العدلية.”
ومضت تقول “الامن فرقهم بالقنايل المسيلة للدموع .. المدينة في حالة فزع وخوف بسبب هذه المواجهات .. اعدادهم تصل الى 500 شخص .. لقد بثوا الرعب في المدينة”.
وخلال الاسبوع الماضي هاجم سلفيون محلات بيع خمر في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية ولكن وزير العدل التونسي نور الدين البحيري تعهد بمحاسبة كل المتورطين والمعتدين على املاك المواطنين مضيفا ان المهلة التي منحتها الحكومة للسلفيين انتهت.
وقال لرويترز “لن نقبل ان يحل اي طرف محل الحكومة وسنتصدى بكل قوة لأي تجاوز على املاك الناس”.
وتزايد نفوذ السلفيين الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الاسلامية بشكل لافت في الاشهر الاخيرة في تونس وهو ما اثار مخاوف الطبقة العلمانية في البلاد.
وتأتي هجمات السلفيين على حانات رغم تعهدهم في اجتماع جماهيري ضخم بالقيروان الاسبوع الماضي بأنهم لا يسعون لمنع الخمور او فرض الحجاب لكنهم سيعملون على نشر مباديء الاسلام بالوعظ والحوار.
ويتهم معارضون حركة النهضة باستعمال السلفيين كذراع امني للتستر وراء افكارها المتشددة لكنها تنفي ذلك باستمرار وتقول انها ترغب في الحوار مع هذه الجماعات بدلا من اقصائها.
ومنحت الحكومة هذا الشهر ترخيصا لاول حزب سلفي يطالب باقامة دولة اسلامية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire