2/07/2013

خبير: تونس مؤهلة أن تصبح دولة صاعدة خلال 3 سنوات

خبير: تونس مؤهلة أن تصبح دولة صاعدة خلال 3 سنوات:


قال خبير الاقتصاد الدولي المنصف شيخ روحو إن القرض الائتماني البالغ 2.7 مليار دولار الذي سيمنحه صندوق النقد الدولي لتونس دليل على ثقة المؤسسات الأممية والهيئات الدولية في نجاح التجربة التونسية رغم خطورة التحديات .
أضاف:" إن تونس مرشحة في ظرف ثلاث سنوات إذا ما توفر الاستقرار المالي والسياسي أن تصبح من الدول الصاعدة".
ويري الشيخ روحه  أستاذ الاقتصاد في عدد من الجامعات الدولية والنائب بالمجلس التأسيسي التونسي عن حزب التحالف الديمقراطي المعارض في قراءة للظروف الاقتصادية التي تمر بها تونس منذ عامين بعد الثورة إن الاقتصاد التونسي وصل اليوم إلى تحقيق نسبة نمو طيبة مع التأكيد في ذات الوقت أنه مازال يعاني صعوبات كبيرة وتحديات خطرة وجب العمل على تفاديها.
لفت إلى ضرورة استثمار ثقة المؤسسات الدولية في عملية البناء الديمقراطي التونسية " التي تبعث برسائل إيجابية بالنسبة للمستثمرين الأجانب أو حتى التونسيين"
قال إن نسبة النمو تطورت من سلبي 1.8 % عام 2011 إلى حوالي 3% نهاية العام المنقضي وهي مرشحة للنمو إلى حدود 4.5 % أواخر العام الحالي مما يعتبر حافزا مهما لمزيد من تطوير الاقتصاد التونسي خاصة عبر دعم مقومات الاستثمار المحلي والدولي وذلك لتحسين نسبة العملة الأجنبية بالمركزي التونسي تكفي احتياجات البلاد 120 يوم.
يضيف الشيخ روحه: " إن تونس قادرة علي تحقيق نسبة نمو تقدر بـ 7% خلال ثلاث السنوات القادمة إذا ما توفر شرطي الاستقرار الأمني والسياسي والإرادة السياسية للسلطة الحاكمة، وهو ما سيحد بشكل كبير في نسبة البطالة التي بلغت 18% ما سيساعد على خلق الثروة وتوزيعها بشكل عادل الأمر الذي يؤهل البلد إلى أن يصنف ضمن الدول الصاعدة ".
قال: " إن هذا النمو المرجو تحقيقه سيجعل من تونس بلد صاعد وفق خياراته وليس خيارات أروبا، ووفق البرامج الإصلاحية المتعثرة نسبيا والتي شرعت تونس في تنفيذها منذ إسقاط الديكتاتورية" .
حذر خبير الاقتصاد الدولي من أن عدم معاجلة الخلل الهيكلي الحاصل في الاقتصاد الوطني وعدم القدرة على التعامل مع الحركة الاحتجاجية النقابية والإسراع في إنجاح مرحلة البناء الديمقراطي من شأنها أن تعطل المسار التنموي للاقتصاد التونسي إلى أكثر من 9 سنوات.
ربط الشيخ روحه نجاح الثورة التونسية بنجاح الاقتصاد التونسي في تجاوز العجز الحاصل فيه.
ووصف التجاذب السياسي بخصوص الظروف الاقتصادية التونسية بقوله: "إن التجاذب السياسي اليوم في تونس بين المعارضة والحكومة صحّي ولا يجب أن نرتاب منه "
فسر ذلك قائلا "حتما الحوار والنقاشات ضرورة لإيجاد التحالفات اللازمة والتوافقات على الساحة السياسية التي هي مرحلة حتمية في عملية البناء الديمقراطي".
على صعيد آخر أضاف: " إن الشعب التونسي ليس أمامه سوى العمل من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المرجو الذي سيحقق شعار الكرامة الذي رفعه الشعب في الثورة".
قال إنه يجب الاستفادة من التجربة الاقتصادية التركية التي استطاعت بالعمل والبذل من تحقيق أرقام قياسية في ظرف زمني قصير عندما حققت نسبة نمو 10 % في أقل من عشر سنوات.
بخصوص الرؤية الدولية للوضع الاقتصادي التونسي قال المنصف شيخ روحه إن هناك مراهنة كبيرة على نجاح التجربة التونسية وذلك وفقا لمعلوماته مضيفا" إنّها الأقرب للنجاح مقارنة ببقية دول الربيع العربي" .
أوضح إن البنك الدولي يدعم بشكل كبير التجربة التونسية رغم التحديات السياسية، كما أن وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قررت الإبقاء على نفس درجة  التصنيف للاستثمار في تونس المقدرة بBAA 3 .
قال: " إنه وفقا لمعلوماتي فإن هذه المؤسسة واثقة في نجاح المسار الاقتصادي والسياسي التونسي".
أضاف روحه إن اختيار تونس لتنظيم القمة العربية الاقتصادية سنة 2015 هو " ضوء أخضر " خليجي وخصوصا سعودي للسماح سياسيا لرجال الأعمال الخليجيين للاستثمار في منطقة شمال إفريقيا عموما وتونس على وجه الخوص.
وقال تونس تمثل جسر ربط بين المنطقة العربية وإفريقيا من جهة والمنطقة الأوروبية من جهة أخرى وهي محطة استثمار فعلي للخليجين الذي خسروا أكثر من 2500 مليار في الاستثمار الافتراضي" البورصة " في الولايات المتحدة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire