6/12/2012

واقف مختلفة حول الاعتداء على ربيع الفنون بقصر العبدلية بالمرسى

مواقف مختلفة حول الاعتداء على ربيع الفنون بقصر العبدلية بالمرسى:
احزاب وجمعيات "تستنكر العنف" ،الداخلية توضح
 ووزارة الشؤون الدينية وأطياف من المجتمع المدني"تستنكر المس بالذات الإلهية"

المشهد التونسي- تونس- هيئة التحرير

اقتحم مجموعة من المحسوبين على التيار السلفي في الليلة الفاصلة بين الأحد والإثنين الفضاء الثقافي بقصر العبدلية بالمرسى وقاموا بالإعتداء على بعض الأعمال الفنية المعروضة به لما اعتبروه “مسا من المقدسات الإسلامية” قبل تدخل قوات الأمن.
وذكر وزيرة الداخلية ,علي العريض, أنه تم الإتصال بالنيابة العمومية وهي التي أذنت بسحب اللوحات المثيرة للجدل داعيا إلى “التفريق بين الحق في التعبير والإبداع وبين الأشياء التي فيها مساسا من المقدسات”. وفي تصريحٍ للقناة الوطنية الأولى، أكد خالد طروش  الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أنه طيلة الليل تمت حراسة مبنى العبدلية ولم يسمح الدخول إلا لمنظمي ربيع الفنون، نافياً بذلك دخول أي فردٍ غريب وأبرز استغرابه عملية تكسير اللوحات. وقد أكد أن الأبحاث جارية لتحقيق في الحادثة
ومن جهته صرح وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي خدمي، أن كل مس بالذات الإلهية مرفوض وسيفتح تحقيق حول الموضوع

وعن الواقعة, بينت وزارة الثقافة في بلاغ صدر ظهر اليوم أن التظاهرة “لا تعد من أنشطتها أو فعالياتها كما أنها لم تكن شريكا في إعدادها أو تنظيمها”. وأضاف البلاغ أن الوزارة إ”ذ تؤكد حرصها على حرية الإبداع فإنها تندد بكافة أشكال الإعتداء على المقدسات التي وردت في بعض الأعمال المعروضة”.
من جهتها, أوضحت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية الموكول لها التصرف في فضاء العبدلية وسواه من الفضاءات التاريخية في بلاغ لها انها ” اذ تجدد تمسكها بحرية الإبداع فانها تستنكر ما ورد في المعرض من مس بالمقدسات” .

من جهته, عبّر مرصد الحريات والسياسات الثقافية عن استياءه من تخاذلِ سلطة الاشراف في اتخاذ اجراءت حاسمة تترجم عن اعتبار أي تجاوز يستهدف الفنّ خطوة نحو خنق الحريات الفردية والعامّة.
وبخصوص ردود الفعل الحزبية, بادر الناطق الرسمي باسم حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بإصدار بيان استنكر فيه “الاعتداء السافر الذي تعرض له ربيع الفنون بفضاء العبدلية بالمرسى”، مؤكدا أن هذا الاعتداء نفذته، حسب تقديره، “جماعات متطرفة لاتعترف ولا تحترم الثورة التي قامت من أجل الحرية والكرامة الإنسانية”.
أما حركة النهضة, فقد أستنكر “المكتب المركزي لشباب الحركة” “هذه الممارسات الممنهجة و المتكرّرة” رافضا “التوظيف الحزبي الرّخيص للفضاءات الثقافية من طرف بعض أطراف المعارضة و بقايا التجمع المنحل (التي تدّعي احترامها للهوية العربية الإسلامية) و التي لم يعد امامها من سبيل للتشويش على نجاح الأطراف الحاكمة إلا إثارة الفتن من أجل الدفع نحو حالة من الفوضى و العنف”

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire