5/11/2012

تونس تمنح ترخيصا لاول حزب سلفي

تونس تمنح ترخيصا لاول حزب سلفي:
(رويترز) – قال مؤسس جبهة الاصلاح السلفية في تونس إن الحكومة التي تقودها حركة إسلامية منحته تأشيرة لممارسة النشاط السياسي في البلاد ليصبح اول حزب سلفي مرخص له في البلاد.
وقال محمد خوجة رئيس حزب جبهة الاصلاح لرويترز في مقابلة “نحن جبهة الاصلاح. هي حزب سياسي اساسه الاصلاح اعتمادا على منهج السنة والجماعة بمفهوم سلف الامة الصالح.. حصلنا في الاونة الاخيرة على تأشيرة من الحكومة الاولى للعمل القانوني”.
واضاف خوجة عبر الهاتف “اقتنعنا بالدخول في عالم السياسة لاننا نعتقد ان السياسة من بين المهام الموكلة للمسلمين وانها من بين العبادات”.
واضاف “هناك بعض التيارات الدينية التي تقول بان السياسة نجسة ولا تتفق مع الدين.. ونحن نقول هذا ليس صحيحا ولانتفق معهم ونقول ان الاسلام دين حرية وديمقراطية.”
وأكد مصدر حكومي لرويترز منح تاشيرة لجبهة الاصلاح مضيفا ان الحزب حصل على التأشيرة وفقا لقانون الاحزاب الذي يؤكد على احترام المبادئ المدنية للدولة.
وترفض عدة تيارات سلفية في تونس انشاء احزاب وتقول ان الديمقراطية حرام. ويطالب عدد منها باقامة دولة اسلامية لكن محللين يقولون ان وصول حركة النهضة الاسلامية المعتدلة للحكم ساهم في تعديل بعض التيارات السلفية لمواقفها تجاه العمل السياسي.
وكان راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التي تقود الحكومة مع حزبين علمانيين قال في وقت سابق انه يؤيد الترخيص للتيارات السلفية التي تلتزم بمبادئ الديمقراطية في مسعى لاستقطابها وجعلها جزءا من المشهد السياسي في البلاد بدلا من اقصائها ومحاولة لتجنب اعمال عنف.
ويقول مؤسس جبهة الاصلاح خوجة ان حزبه يلتزم بالقيم المدنية للدولة ويحترم خصوصيات التجرية الديمقراطية في اطار سلمي بعيد عن كل اشكال العنف.
ويضيف خوجة “لن نفرض اي شيء مثل اللباس او غيره وحزبنا سيكون مفتوحا لكل التونسيين ممن يقتنعون بمبادئنا مبادئ الاصلاح بالتراث الاسلامي لكن لن نقبل بأي تعد على مقدساتنا الدينية ونحن سائرون في مسار التغيير للتعبير عن مطالب الشعب المسلم دون نفاق.”
وقال خوجة انه سيكشف عن مزيد من التفاصيل خلال ندوة صحفية تعقد خلال الايام المقبلة.
وردا على سؤال حول مسؤولية الحزب في تغيير النظرة للتيارات السلفية قال خوجة لرويترز “بالفعل علينا مسؤولية كبيرة للتعبير عن مطالب هذا الشعب المسلم في اطار الالتزام بمبادئ العمل السياسي المدني السلمي ولكننا لسنا متخوفين من السياسة وما كان يمنعنا قبلا من المشاركة هو اعطاء الشرعية للنظام السياسي السابق.”
ويضم الحزب مجموعة من القياديين ممن حوكموا في ثمانينات القرن الماضي عندما كانوا ينتمون لتيار الجبهة الاسلامية.
(تغطية صحفية للنشرة العربية من طارق عمارة في تونس – تحرير محمد هميمي)
من طارق عمارة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire