5/16/2012

المعتصمون من أجل تفعيل العفو العام: “نريد أن نشعر بأننا لسنا مواطنين من درجة ثانية”

المعتصمون من أجل تفعيل العفو العام: “نريد أن نشعر بأننا لسنا مواطنين من درجة ثانية”:
احدى اللافتات المرفوعة أمام خيمة الاعتصام : "الاعتذار هو الخطوة الأولى لرد الاعتبار"
المشهد التونسي – تونس – علاء الدين زعتور
يواصل، منذ حوالي الشهر، عدد من المساجين السياسيين سابقا اعتصامهم أمام مقرّ المجلس الوطني التأسيسي من أجل تفعيل العفو التشريعي العام.
احدى اللافتات المرفوعة أمام خيمة الاعتصام : "الاعتذار هو الخطوة الأولى لرد الاعتبار"
احدى اللافتات المرفوعة أمام خيمة الاعتصام : "الاعتذار هو الخطوة الأولى لرد الاعتبار"
زهير الغنيمي، وهو معلّم أصيل ولاية سيدي بوزيد أمضى أربعة سنوات في السجن بسبب إنتمائه لـ “جمعية غير مرخص فيها” (حركة النهضة) إضافة إلى خمسة سنوات مراقبة إدارية فيما بعد، اعتبر في إفادته لـ ‘المشهد التونسي’ أن مطالب الاعتصام “بسيطة وحقوقيّة” .
كما انتقد الغنيمي، الذي يرى أن المساجين السياسيين لا يزالوا “مواطنين من درجة ثانية في نظر الإدارة التونسية”، المرسوم عدد 1 المتعلق بالعفو العام، والذي أصدرته حكومة محمد الغنوشي. ووصفه بـ”المذلّ” حيث يتيح للمعنيين العودة إلى العمل بنفس التأجير والرتبة القديمة (أي قبل الإيقاف والسجن).
وتتمحور مطالب المعتصمين، حول تفعيل المرسوم عدد 1 المتعلق بالعفو العام، العودة إلى العمل مع التنظير، التعويض المادي والمعنوي، ورد الاعتبار وجبر الضرر.
"الدولة مسؤولة" حسب المعتصمين الذين يطالبون بالاعتذار ورد الاعتبار
"الدولة مسؤولة" حسب المعتصمين الذين يطالبون بالاعتذار ورد الاعتبار
من جهته، يقول منير العبيدي، وهو سجين سياسي سابق قضى 13 عاما خلف القضبان، أن “البوليس السياسي” كان يسعى لافساد وافشال أي مشروع يحاول القيام به بعد خروجه من السجن.
وأشار العبيدي إلى أن العفو العام “يهم شريحة واسعة من المواطنين” (حوالي 30 ألف سجين)، واعتبر أن عدم رد الاعتبار والاعتذار لهؤلاء من قبل هياكل الدولة “عيب وعار” في حق الأخيرة.
"مازال منا من لم يلتحق بوظيفته"
"مازال منا من لم يلتحق بوظيفته"
أما فيما يتعلق بملف التعويض المادي، الذي يثير جدلا منذ مدة بين الأوساط السياسية والحقوقية في تونس، عبّر المعتصمون عن رفضهم لأن يتحول ملف العفو العام إلى مزايدة سياسية. وأوضح منير العبيدي أنهم “لا يطالبون بتعويض مادي آني” وانما يطالبون باقرار الحق في التعويض قانونيّا. وأضاف “نحن نقبل بالصبر والانتظار على الدولة إلى حين أن تصبح لها موارد ماليّة”
السجين السياسي السابق، زهير الغنيمي، يوضح مطالب الاعتصام :
تصريح السجين السياسي السابق، منير العبيدي :
شهادة السجين السياسي السابق عادل الخياري عن المظلمة الذي تعرّض لها :

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire