5/13/2012

خاص| جامع الزيتونة يستانف التدريس رسميا بعد 50 سنة

خاص| جامع الزيتونة يستانف التدريس رسميا بعد 50 سنة:
خاص| جامع الزيتونة يستانف التدريس رسميا بعد 50 سنة
خاص- المشهد التونسي- تونس- سوار حرشاني

استعاد جامع الزيتونة نشاطه صباح اليوم السبت، بعد التوقيع على وثيقة استئناف التعليم الزيتوني الأصلي من قبل كلّ من وزير الشؤون الدينية، وزير التعليم العالي، وزير التربية وشيخ الجامع الأعظم، وذلك بحضور مئات من المحتفلين بهذه المناسبة من عدة ولايات بالجمهورية منها بنزرت وصفاقس وسوسة.

جامع الزيتونة يستانف التدريس رسميا بعد 50 سنة- تصوير سوار حرشاني
جامع الزيتونة يستانف التدريس رسميا بعد 50 سنة- تصوير سوار حرشاني
وقام الوزراء وبعض الضيوف (راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة و أبو يعرب المرزوقي مبعوث من رئاسة الجمهورية) بمداخلات أجمعوا من خلالها على أهمية إعادة التدريس بالزيتونة.

حيث اعتبر نور الدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية، إحياء التدريس بجامع الزيتونة “أحد استحقاقات الثورة” وأكد على أنّ جامع الزيتونة “كان يؤم جمعا كبيرا بعقيدته السنية وفقهه المدني وهوية شعبه”.
ووصف منصف بن سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الحدث بأنه “رسالة طمأنة إلى كل من يعيش في  تونس”.

وأكد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، “أن تونس فقدت توازنها بعد تعطيل هذه المؤسسة التربوية”. (مداخلة الشيخ راشد الغنوشي )

جامع الزيتونة يستانف التدريس رسميا بعد 50 سنة- تصوير سوار حرشاني
جامع الزيتونة يستانف التدريس رسميا بعد 50 سنة- تصوير سوار حرشاني
في حين قدّم شيخ الجامع الأعظم، حسين العبيدي، نشاط جامع الزيتونة قبل منع التدريس فيه، مثل تنظيم الحلقات والدروس ومجالس العلم، والاهتمام بالشأن العلمي، وإصدار مجلة “شمس الإسلام” التي كانت تتطرق إلى المواضيع الإقتصادية والثقافية وقضايا المرأة.
يذكر أن الاحتفال تخللته بعض المناوشات الكلامية الصغيرة واعتراض البعض على إستعمال شيخ الجامع الأعظم عبارة “رضي الله تعالى عنه” لدى تقديمه لراشد الغنوشي، والذي علّل استعماله لهاته العبارة بأنه “اعتراف لنضالات الشيخ راشد الغنوشي وإعترفاً لكفاءته العلمية كطالب زيتوني وليس كشخصية سياسة”. (رد شيخ الجامع الأعظم)

والجدير بالذكر أن مقر الهيئة العلمية للجامع كان قد أغلق طوال الـ50 سنة الماضية، منذ عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة. وقد تم فتحه يوم 31 مارس تنفيذا لحكم قضائي كان قد صدر عن المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة في التاسع عشر من نفس الشهر. وتم ذلك إثر رفع قضية استعجالية إلى المحكمة الابتدائية بتونس من طرف جمعية قدماء جامع الزيتونة، المركز المغاربي للوحدة والتنمية والجمعية التونسية للمحافظة على المساجد وصيانتها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire