3/17/2012

(خاص + فيديوات) خفايا قضيّة سمير الفرياني

(خاص + فيديوات) خفايا قضيّة سمير الفرياني:
المشهد التونسي -خاص -رمزي بالطيبي, أحمد رامي بن جميع



إنعقدت البارحة الخميس 15 مارس جلسة قضيّة سمير الفرياني أمام المحكمة الإبتدائية بتونس، و ذلك بعد تأجيل الترافع فيها مرارا خلال جلسات سابقة.

تساءل الأستاذ شرف الدين القلّيل محامي سمير الفرياني في حوار مع المشهد التونسي عن سبب الحصانة التي لا يزال يتمتّع بها المدير الحالي لتفقديّة الأمن الوطني ياسين التايب المدير السابق للإدارة العامّة للمصالح الفنيّة و الذي شغل مهمّة مدير التنسيق الجهوي خلال الثورة، رغم أنّ تفاصيل النّسيج الأمني حينها تشير أنّه كان مسؤولا عن التخطيط و الإشراف على تنفيذ مجازر تالة و القصرين أيّام الثورة و رغم إيقاف رئيسه المُباشر حينها المتّهم عادل التيويري المدير السابق للأمن العمومي و رغم إيقاف حسين زيتون رئيس منطقة القصرين الذي كان يتلقّى التعليمات من طرف ياسين التايب

علما أنّ التايب عوّض حسين زيتون كرئيس لمنطقة الأمن بالقصرين مُشرفا بنفسه و بطريقة مُباشرة على قمع المتظاهرين، و أحاطنا الأستاذ القلّيل علما أنّ ثلاثة متّهمين في قضيّة شهداء تالة و القصرين هم محمّد العربي الكريمي مدير قاعة عمليات وزارة الداخلية أيام الثورة، خالد بن سعيد رئيس فرقة مكافحة الإرهاب حينها و مدير الأمن الرئاسي السابق منصف كريفة صرّحوا أنّ ياسين التايب مسؤول عن التخطيط و الإشراف على تنفيذ مجازر ولاية القصرين.


أرشيف البوليس السياسي

وقد أبلغنا الأستاذ شرف الدين القلّيل أنّ منوّبه لمّا نبّه إلى إتلاف أرشيف البوليس السياسي و خصوصا المتعلّق بمنظّمة التحرير الفلسطينية فقد حدّد للمحكمة العسكرية الأماكن التي يتمّ فيها ذلك و أشار إلى معمل الفولاذ بمنزل بورقيبة كمكان لتغطية إعدام الوسائط الرقمية من أشرطة و أقراص صلبة لحواسيب, و معمل الورق في حيّ الخضراء بأنّه المكان الذي تمّ فيه إعدام الوثائق الورقية و ذكر أنّ إعدام الأرشيف بدأ أيّام 16 ، 17، 18 جانفي 2011، لكنّ العجيب أنّ المحكمة لم تأمر بفحص فنّي لهذين المكانين.



إعدام قرائن تواطؤ نظام بن علي مع الموساد و أسرار مُلابسات وفاة ياسر عرفات

أضاف الأستاذ القلّيل أنّ الأرشيف الذي تمّ إتلافه و الذي أشار إليه منوّبه يحتوي على أدلّة تواطؤ نظام بن علي مع جهاز المخابرات الإسرائيلية موساد و على أسرار تتعلّق بخفايا مُلابسات وفاة ياسر عرفات


براءة سمير الفرياني

من جهة أخرى إعتبر الأستاذ عبد الرؤوف العيّادي في تصريح للمشهد التونسي أنّ تبرئة المحكمة العسكرية لسمير الفرياني دليل على صحّة المعلومات التي كشفها، و استنكر العيّادي محاولة طمس الحقائق و تغييب الذاكرة الجماعية من طرف بقايا نظام بن علي


أمّا المحامي الأستاذ عبد الناصر العويني فقد أسدل الستار عن لا قانونيّة إيقاف سمير الفرياني و إحالته بداية و أصلا على المحكمة العسكرية و صرّح الأستاذ العويني للمشهد التونسي أنّ سمير الفرياني صدّق بأنّ هنالك ثورة في تونس و آمن بها و سعى من منطلق مبدئي إلى إصلاح المنظومة الأمنيّة و لمّا إقتنع أنّه ليس هنالك إرادة سياسيّة لتحقيق ذلك إلتجأ إلى الصحافة لمخاطبة الرأي العام الثوريّ.

أخيرا و بعد الإستماع إلى مرافعات المحامين القائمين بالحق الشخصي و محامي هيئة الدفاع عن ضابط الشرطة سمير الفرياني, حدّدت المحكمة الابتدائية بتونس تاريخ يوم 26 مارس الجاري للتصريح النهائي بالحكم في قضيّة الفرياني.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire